أثلج صدري قرار الاخ الرئيس ابو مازن باصدار تعليماته بوقف جميع الحملات الاعلامية ضد حركة حماس، من اجل خلق جوي ايجابي لانجاح المبادرة التي اطلقها لانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، وتعزيز الجهود المبذولة لانجاح هذا الهدف، وكان محدثي يلوم حركة فتح وقيادتها على وجود ابناء حركة حماس في سجون السلطة، وقال بأن مثل هذه المبادرات لا يمكن لها النجاح، الا اذا تكللت باخلاء سبيل جميع ابناء حركة حماس من سجون سلطتنا الفلسطينية، واكدت لمحدثي بأن الاخ ابو مازن صادق كل الصدق في كل كلمة يقولها ولا يوجد لديه اية اجندات خارجية سوى الاجندة الوطنية الفلسطينية ووحدة شعبنا الفلسطيني، وقلت له ان قائدنا قد صرح اكثر من مرة بأنه لا يوجد احد في سجون السلطة، وتعلل محدثي بنبرة المتحدي ان هناك عشرات الحالات في سجون السلطة من ابناء حركة حماس.
تأسيسا على قواعد الصدق والانجازات الكبيرة التي حققتها لجنتا المركزية، فاننا نأمل ونتطلع يا سيادة رئيس دولتنا فلسطين ( وان كانت على الخارطة الآن) الى تطوير وتعزيز منظومة الصدق لديكم والسير بخطى ثابته نحو الوحدة والى قلوب ابناء شعبنا الفلسطيني الابي، وذلك في تعزيز دعوتكم لوقف الحملات الاعلامية باخلاء سبيل كل الاخوة من ابناء حركة حماس من سجون سلطتنا الا من تلطخت يداه بدماء شعبنا اذا كان ذلك موجودا، لان ذلك سيكون نقطة تحول رئيسية وجديدة في عنقود منجازاتكم الخيرة، واذا كان لا يوجد احد في سجون سلطتنا من ابناء حماس، فانه من باب اولى ان يتم نشر ذلك من خلال القيام بزيارات ميدانية لقيادات حماس في الضفة لزيارة السجون التي يزعمون وجود سجناء فيها، على ان يعلن هؤلاء بعدم وجود احد في السجون من اجل مصلحة شعبنا الفلسطيني.
ايها الرئيس: انها اول الخطوات الثابتة من اجل بناء الثقة بين الاخوة ، والاهم هو ثقة شعبنا الفلسطيني بحكمتكم وصدقكم، ونتسائل يا سيادة الرئيس ماذا فعل هؤلاء السجناء اذا كانو فعلا في السجون سوى انهم لفصيل نحن على خلاف معه، ماذا نقول لاهلهم وذويهم، كيف يمكننا ان نكسب قلوب هؤلاء واهلهم، كيف يمكننا ان نكسب الرأي العام العربي والعالمي من اجل اعلان الدولة الفلسطينية في سبتمبر القادم باذن الله، ولا نستطيع كسب قلوب شطر شعبنا في الطرف الآخر.
يا سيادة الرئيس ان اول خطوات الوحدة هي اطلاق سراح جميع المساجين من حماس او أية فصائل اخرى، وبهذه الخطوة الجرئية فان شعبنا الفلسطيني دون استثناء سيعرف من هم ضد الوحدة في حال قيامكم بهذه الخطوة ومن هم اصحاب الاجندات غير الفلسطينية.
وأعلم ان هناك اصوات ستقرع طبول وجود ابناء حركة فتح في سجون حماس، انني اقول لهم، بأننا على علم بوجود ابناء حركة "فتح" في سجون حماس، لكننا في "فتح" الاخ الاكبر في حربنا مع عدو صهيوني متغطرس لا يرحم ،ندخل الحرب وجها لوجه لاننا لا نخاف الا الله حقا، نعطي ولا ننتظر رد الجميل، نستشهد ولا نريد أكاليل، نعرى ولا نريد مزايدة من احد بلا طبل او عويل، نصمت عن اغلاط اخوتنا صمت الابوة الاصيل، فلنطلق سراح اي اخ من حركة حماس او اية تنظيمات فلسطينية اخرى ان وجد من سجوننا ، لتبقى نقطة ضوء اخرى في سجلاتكم واياديكم البيضاء اخي الرئيس،وسيكتب التاريخ من هم وراء شعارات زائفة مسببة للفتنة باسم فلسطين وشعبها، وليكتب ايضا من هم عمليا مع الوحدة ، وانتم واللجنة المركزية لحركة فتح صادقون بدعوتكم للوحدة، فتوجوا صدقكم بالعمل،وعندها سيهب شعبنا لنصرة الوحدة الوطنية الفلسطينية وسيقف صفا واحدا ضد كل من يقفون في وجهها ، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. صدق الله العظيم .