www-Tamer Shaat 2011.ps
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تامر سعيد شعت
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فوائد اخري لصفقة الاحرار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تامر سعيد شعت
Admin
تامر سعيد شعت


عدد المساهمات : 216
تاريخ التسجيل : 24/10/2011
العمر : 32

فوائد اخري لصفقة الاحرار Empty
مُساهمةموضوع: فوائد اخري لصفقة الاحرار   فوائد اخري لصفقة الاحرار I_icon_minitimeالثلاثاء 25 أكتوبر 2011, 07:32

بالإضافة إلى كون صفقة وفاء الأحرار قد كسرت إرادة دولة الاحتلال وكسرت محرمات ولاءات كثيرة كان العدو يرفض مجرد مبدأ الحديث فيها مثل إطلاق أصحاب المؤبدات، وبالإضافة إلى أنها أعادت بث الأمل في نفوس الفلسطينيين خاصةً الأسرى وذويهم بإمكانية إطلاق سراحهم الذين لم يكن يرجى لهم مخرج، فإن هناك فوائد أخرى ربما تكون غير مباشرة، ولكنها لا تقل أهميةً عن الفوائد المباشرة..
من فوائد صفقة الأحرار ما تجسد يوم إتمامها من حالة وحدة والتحام حقيقي بين أبناء الشعب الفلسطيني عبرت عن نفسها بشكل عفوي تلقائي حين خرج مئات الألوف من أبناء الشعب الفلسطيني في شوارع قطاع غزة دون دعوة من أحد واصطفوا على طول الطريق من معبر رفح وحتى ساحة الكتيبة في غزة وهم يرفعون العلم الفلسطيني ورايات الفصائل في مشهد وحدوي تعانقت فيه الرايات بمختلف ألوانها، وذابت كل الفوارق وعوامل الانقسام وتذكر الناس أنهم أبناء شعب واحد وأن هناك قضيةً كبرى توحدهم..
هذه الوحدة العفوية لم تكن بحاجة إلى اجتماعات وترتيبات في العواصم العربية ولكنها كانت تعبيراً صادقاً عن عمق الأواصر والروابط الأخوية التي تجمع بين أبناء الشعب الفلسطيني، وأن الانقسام ما هو إلا عرض زائل لا يعبر عن أصالة الشعب الفلسطيني، وأنه يزول بمجرد أن يتذكر الفلسطينيون قضاياهم الكبرى..
مما زاد صورة يوم صفقة الأحرار بهاءً وجمالاً أنها لم تكن فرحةً لذوي الأسرى وحدهم، بل كانت عرساً فلسطينياً كبيراً دخل كل بيت ولله الحمد، فسمعنا تكبيرات العيد تنطلق من المساجد، ورأينا النساء يطلقن زغاريد الفرح حتى من لم يكن لهن أقرباء من بين المفرج عنهم، وكانت الورود والحلوى تلقى على المحررين طوال رحلتهم من معبر رفح حتى وصولهم ساحة الكتيبة..
من فوائد صفقة الأحرار أنها أعادت استحضار البعد العربي بقوة للقضية الفلسطينية، فلم يكن يوماً فلسطينياً وحسب، بل كان يوماً مصرياً باعتبار أن أرض مصر هي التي شهدت التبادل، وكان دخول الأسرى إلى غزة منها، وشعرنا لأول مرة منذ ثلاثين عاماً بأن لنا في الجوار عمقاً استراتيجياً يسندنا، وأقيم في القاهرة احتفال جماهيري ألقى فيه خالد مشعل كلمةً لاستقبال المحررين، وهو أيضاً مشهد غير مسبوق في مصر..
كان يوم إتمام الصفقة يوماً أردنياً بامتياز أيضاً إذ استقبلت الجماهير الأسيرة المحررة أحلام التميمي استقبال الأبطال في مطار الملكة علياء وارتفعت الرايات الخضراء في قلب المطار، وصدحت الجماهير بالشعار الأثير (تحية للكتائب عز الدين)، ولم يكن لمثل هذا المشهد أن يكون لولا التغيرات الهائلة التي تعصف بالعالم العربي..لقد شعر الأردنيون أيضاً أن هذا اليوم يومهم، وأعطاهم دفعةً وجدانيةً عميقةً أعادت الالتحام بين أبناء الأمة الواحدة..
لعل من أروع ما حققته صفقة وفاء الأحرار مما لم يكن العدو يحسب له حساباً هو إعادة الارتباط بقوة بين الضفة وغزة، مما يبشر بالتخلص من إرث ثقيل أوجدته حالة البعد الجغرافي، والسياسات المتعمدة للاحتلال للفصل بينهما..
لقد أدت سياسة الإغلاق والحصار الصهيونية الممارسة منذ عشرين عاماً إلى نشوء جيل جديد لم ير الضفة أو القدس ولو لمرة واحدة في حياته، وقد يستغرب القارئ من خارج فلسطين إذا علم أن السفر من غزة إلى أي مكان في العالم على صعوبته هو أسهل من السفر إلى الضفة أو القدس، فنشأت حالة من البعد بين أبناء الوطن الواحد بحكم غياب المخالطة والحديث المباشر بين أبناء الجيل الجديد الذين لا يمتلكون تصوراً عن أشقائهم في الجانب الآخر إلا بما تتيحه وسائل الاتصالات والإعلام، لكن الله جلت حكمته أراد أمراً ، فكان القرار الصهيوني الغبي بإبعاد المئات من أهل الضفة إلى غزة التي احتضن أهلها أشقاءهم في مشهد مشحون بالمشاعر الإنسانية الصادقة وأحسنوا ضيافتهم، وتذكروا بأنهم أبناء شعب واحد وجرح واحد..
وجود هذا العدد الكبير من أهالي الضفة في غزة ومخالطتهم لأهلها من شأنه أن يعمل على إعادة تصحيح الأوضاع الخاطئة، وتعزيز الوحدة بين كافة أرجاء الوطن الواحد، وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن الغالبية العظمى من هؤلاء المحررين عزاب بحكم دخولهم السجن في سن مبكرة، فإن هذا يفتح الباب لعلاقات مصاهرة بين أهالي الضفة وغزة مما يعمق الأواصر الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد..
إنها فوائد رائعة لو فطن إليها العدو لآثر إعادة الأسرى إلى بيوتهم في الضفة، إذاً لكانوا في متناول يده يستطيع إعادة اعتقالهم في أي وقت يشاء، ولكن سنة الله عز وجل قد اقتضت بأن كيد الكافرين في ضلال وأنه لا يصلح عمل المفسدين، وأن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله..
ليس مصادفةً أن يمر بي وأنا أرى هذه الفوائد الرائعة قول الله عز وجل "إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً".. فمهما حبك الأعداء خططهم ومؤامراتهم فإن العاقبة هي لأصحاب الحق "ويأبى الله أن يتم نوره ولو كره الكافرون"
والله غالب على أمره..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tt-nn.forumpalestine.com
 
فوائد اخري لصفقة الاحرار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www-Tamer Shaat 2011.ps :: اقسام المنتدي الرئيسة :: قسم الاخبار والمستجدات-
انتقل الى: